أكدت المؤتمرات وما زالت عالميا وعربيا ومحليا على أهمية تطوير التعليم العالي لمسايرة التحديات المستمرة ، وتشكل الدراسات العليا الجامعية أحد أهم محاور التطوير .

ولأن الدراسات العليا التربوية تعكس المشكلات التي تعترض الممارسات التطبيقية في ميدان التربية والتعليم من خلال الواقع الفعلي التطبيقي الميداني ، يصبح موضوع تطوير الدراسات العليا التربوية من القضايا الهامة التي يجب أن تشكل إحدى أولويات التطوير في كليات التربية.

وحيث أن برامج الدراسات العليا التربوية لم يصبها التغير والتطور الحقيقي خلال سنوات عديدة خلت ، فهناك حاجة ماسة للنظر في أسلوب تقديم هذه البرامج بشكل عام . كما أن الدبلومات التي تمنحها كليات التربية – تعتبر الحلقة الوسطى الهامة بين المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الماجستير والدكتوراه حيث يتم خلال مرحلة الدبلومات إعداد الطالب ليكون باحثا علميا في الميدان التربوي .

و أساليب تقديم المقررات التي يدرسها الطالب ما زالت بحاجة ضرورية إلى إعادة النظر بحيث تواكب التطورات العالمية والمحلية في ميدان التربية والتعليم.

وتوجد بجامعة المنصورة خمس كليات ذات صيغة تربوية تشكل وزن نسبي هام حوالي 25 % من إجمالي كليات الجامعة.

والمشروع المقترح يخدم فئات عريضة بكليات التربية بالجامعة ( أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة – الإداريين – طلاب الدراسات العليا ) كما يخدم المجتمع المحيط بالكلية وبالجامعة بشكل عام . وبالتالي تكون فئة المستفيدين من المشروع كبيرة ، فهو ذا فائدة عظيمة جغرافيا ( الدقهلية من أكبر محافظات الجمهورية أكثر من 5 مليون نسمة) وبيئيا واقتصاديا وكذلك محافظة دمياط.

ومن الممكن أن تستفيد كليات التربية النوعية والتربية الرياضية بالجامعة وكذلك الكليات المشابهة في تطوير برامج الدراسات العليا في ضوء نظام الساعات المعتمدة وتقديم هذه البرامج إلكترونيا باستخدام صيغ جديدة للتعليم مثل الإلكتروني e- learning .

كما أن مشاركة أربع كليات في فريق المشروع( تربية المنصورة – تربية دمياط – الهندسة – الحاسبات ) سوف يكون لها فائدة كبيرة للمستفيدين.

وكذلك تنوع أفراد فريق المشروع المشاركين الذين يعملون في تسع أقسام بالكليات المذكورة سوف يزيد عدد المستفيدين من المشروع مما يكون له تأثير إيجابي في المخرجات/ العوائد المتوقعة من المشروع وكذلك استمراريته.